بينما يشهد العالم سباقًا محمومًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، قطاع السيارات ذاتية القيادة يقترب من سوق بتريليون دولار عالميًا، وفقًا لتقارير جديدة توقعت دخول هذه الصناعة مرحلة النضوج التجاري بحلول 2040. ويعكس هذا التوسع التحول الكبير في أساليب التنقل والاقتصاد الرقمي.
الذكاء الاصطناعي يدفع السيارات الذاتية إلى سوق بقيمة 1.2 تريليون
في المقابل، توقّع بنك أوف أميركا أن تصل القيمة السوقية للسيارات ذاتية القيادة إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2040. حيث ستستحوذ سيارات الأجرة الروبوتية على نحو 700 مليار دولار، مع توسع الاستخدام ليشمل النقل العام، الشاحنات، والزراعة.
لماذا يعتبر هذا القطاع في لحظة حاسمة الآن؟
أما اليوم، فيُقارن المحللون اللحظة الحالية لما تمر به صناعة القيادة الذاتية بـ”لحظة ChatGPT” في الذكاء الاصطناعي، حيث اجتمعت عناصر مهمة مثل التقدّم البرمجي، انخفاض أسعار المستشعرات، وسهولة التنظيم، لدفع القطاع نحو التنفيذ الفعلي على نطاق عالمي.
كيف يبدو المشهد العالمي للمشاريع الجارية؟
من جهة أخرى، توجد حاليًا أكثر من 200 تجربة تشغيل فعلي لسيارات ذاتية القيادة حول العالم، منها مشاريع تجارية في مدن مثل سان فرانسيسكو، أوستن، ولوس أنجلوس مع Waymo، ومدينة ووهان الصينية بالتعاون مع Baidu. هذا إلى جانب 20 مشروعًا آخر قيد التنفيذ في دول متقدمة.
ما هي الشركات المستفيدة من هذا التوسع؟
في المقابل، حدد التقرير 20 شركة من أبرز المستفيدين من طفرة القيادة الذاتية، مثل Nvidia، Uber، Amazon، Caterpillar، Aptiv، وMobileye. ويُتوقع أن تحصد هذه الشركات حصة كبيرة من السوق بفضل خبراتها التقنية وتكاملها مع منظومة الذكاء الاصطناعي.
هل يمكن أن تكون Nvidia القائد الفعلي في هذا التحول؟
أيضًا، تُعد Nvidia من أبرز الشركات الرائدة في هذا المجال، بفضل منصات مثل DGX لتدريب الذكاء الاصطناعي، وDRIVE AGX لتقنيات القيادة الذاتية. كما تُسهم منصات مثل Omniverse في محاكاة البيئات المعقدة، ما يعزز من قدرة الشركة على تقديم حلول متكاملة تدعم هذا القطاع الضخم.
كيف تستفيد Caterpillar من القيادة الذاتية؟
بينما تستهدف شركات البرمجيات السوق الاستهلاكية، تسير Caterpillar في اتجاه الصناعة الثقيلة، حيث بدأت بتطبيق الأتمتة على الشاحنات، ثم امتدت إلى معدات التعدين والإنشاءات. هذا التوجه يمنحها أفضلية في سوق المعدات الذكية وخدمات الصيانة وقطع الغيار طويلة الأجل.
متى يبدأ التأثير الفعلي على الاقتصاد العالمي؟
كما أشار التقرير إلى أن التأثير الاقتصادي سيبدأ بالظهور خلال خمس سنوات، ويتسارع تدريجيًا حتى 2040. حيث ستعيد القيادة الذاتية تشكيل قطاعات كبرى مثل النقل والخدمات اللوجستية والزراعة، ما يعني فرصًا جديدة للوظائف والاستثمار.
هل سيستفيد المستخدم العادي من هذا التطور؟
من جهة أخرى، فإن المستخدمين سيلاحظون الفوائد بشكل مباشر من خلال انخفاض تكاليف النقل، وتحسن الأمان على الطرق، وتوفير الوقت، إضافة إلى تقليل الانبعاثات الضارة. فالسيارات الذاتية ليست مجرد رفاهية تقنية، بل هي حل عملي لمشكلات تنقل مستدامة.
ما هو مستقبل Uber في ظل القيادة الذاتية؟
أما Uber، فتعمل على تعزيز شراكاتها في هذا القطاع، حيث أعلنت عن تعاونها مع أكثر من 18 شركة لصناعة السيارات ذاتية القيادة. وتُخطط الشركة لاستخدام هذه التقنية لتعزيز كفاءة أساطيلها، وخفض التكاليف التشغيلية، وزيادة الاعتمادية في خدمات النقل الذكي.
الذكاء الاصطناعي يدفع السيارات الذاتية إلى سوق بقيمة 1.2 تريليون
- القيمة السوقية المتوقعة: 1.2 تريليون دولار بحلول 2040
- عدد المشاريع الفعلية: أكثر من 200 مشروع
- أكبر الأسواق: الولايات المتحدة، الصين، أوروبا
- الشركات البارزة: Nvidia، Uber، Amazon، Caterpillar
- القطاعات المتأثرة: سيارات الأجرة، النقل العام، الزراعة، الشحن
