الرياضة

ترتيب الدوري المصري بعد تعادل الزمالك 1-1….صراع الصدارة يشتعل والمصري يتفرد بالقمة

تعرف علي ترتيب الدوري المصري بعد تعادل الزمالك، بينما  يترقب جدول تريتيب الدوري المصري الممتاز تغيرات مهمة ومثيرة للجدل بعد انتهاء مباراة القمة الجماهيرية بين الزمالك وغزل المحلة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1. هذه النتيجة، التي جاءت مخالفة للتوقعات التي كانت تميل بشدة نحو فوز “القلعة البيضاء”، لم تؤثر فقط على رصيد الزمالك من النقاط، بل أعادت تشكيل مشهد الصدارة وألقت بظلالها على المنافسة المحتدمة في المربع الذهبي، مما يؤكد أن كل نقطة في هذا الموسم الشرس من الدوري المصري لها ثمن غالٍ وتأثير كبير على المراكز المتقدمة. كان الزمالك يطمح لتحقيق انتصار يضمن له الانفراد بالصدارة ولو بشكل مؤقت، لكن “غزل المحلة” أثبت أن العزيمة والقتال قادران على إفساد حسابات الكبار.

التعادل المحبط للزمالك أدى بشكل مباشر إلى انزلاقه من المركز الأول (الذي كان سيحتله في حال الفوز) ليتقاسم مع فريق آخر نفس الرصيد من النقاط. في المقابل، استفاد فريق المصري البورسعيدي  من هذا التعثر ليحكم قبضته على القمة. هذه النقطة التي حصدها الزمالك رفعت رصيده إلى 18 نقطة، متساويًا مع المصري في نفس الرصيد، لكن فارق الأهداف والمواجهات المباشرة يمنح المصري الأفضلية في الصدارة. هذا التفوق للمصري، الذي يمتلك نفس عدد المباريات التي خاضها الزمالك (10 مباريات)، يضع ضغطًا كبيرًا على الفرق التي تطمح للمنافسة على اللقب، ويؤكد على أن صراع الدوري لن ينحصر بين القطبين التقليديين هذا الموسم.

وبعيدًا عن ثنائية الصدارة، تبرز أهمية منطقة المربع الذهبي، حيث يتواجد حالياً كل من الأهلي و وادي دجلة بنفس الرصيد من النقاط، يليهما بيراميدز بفارق نقطة واحدة. الأهلي، الذي يحتل المركز الثالث بـ 15 نقطة من ثماني مباريات فقط، يمتلك أفضلية المباريات المؤجلة التي قد تغير شكل الترتيب بشكل جذري في الأسابيع القادمة. هذه الأندية الثلاثة تشكل ضلع المنافسة القوي على المراكز الأوروبية، وتراقب بشغف نتائج الزمالك والمصري. أي تعثر جديد لأي من المتصدرين سيفتح الباب على مصراعيه للأهلي وبيراميدز للانقضاض على القمة أو الاقتراب منها، مما يجعل كل مباراة قادمة في الدوري المصري بمثابة “مباراة بست نقاط”.

منطقة الوسط والمراكز الدافئة تشهد أيضاً تنافساً شديداً، حيث تتساوى فرق مثل إنبي، سموحة، سيراميكا، وبتروجيت في رصيد النقاط (14 نقطة)، مما يخلق تكتلاً كبيراً في منتصف الجدول. هذا التكتل يؤكد أن مستوى الدوري المصري أصبح أكثر تقاربًا، وأن نتائج الفرق الصغيرة والمتوسطة أصبحت أكثر صعوبة في التنبؤ. أما فريق غزل المحلة، الذي نجح في خطف نقطة التعادل الثمينة، فقد رفع رصيده إلى 11 نقطة محتلاً المركز الرابع عشر، مبتعدًا خطوة عن مناطق الخطر وملحقًا بركب الأندية التي تسعى لتأمين بقائها في المنطقة الدافئة. التعادل أمام الزمالك هو مكسب معنوي وفني للمحلة، أثبت قدرته على الصمود أمام فرق القمة.

لذلك، يقدم هذا المقال تحليلاً معمقاً لـ تريتيب الدوري المصري بعد تعادل الزمالك، ويشرح بالتفصيل كيف أثرت نتيجة المباراة على صدارة الجدول والمراكز المتقدمة. سنقوم بتفكيك أرقام الفرق المتصدرة، ونلقي الضوء على الفرق التي تواجه خطر الهبوط، مع التركيز على أهمية فارق الأهداف والمباريات المؤجلة في تحديد مستقبل المنافسة على لقب الدوري. هذا الترتيب ليس مجرد أرقام، بل هو مرآة تعكس صراعاً تكتيكياً وفنياً لا يهدأ في كل جولة.

ترتيب الدوري المصري بعد تعادل الزمالك

صدارة المصري المستحقة: تحليل الأفضلية على الزمالك

بعد تعادل الزمالك، أصبح نادي المصري البورسعيدي يتصدر جدول تريتيب الدوري المصري برصيد 18 نقطة، وهو نفس رصيد الزمالك. ولكن كيف يتفوق المصري على الزمالك؟

الفارق يكمن في فارق الأهداف (أو المواجهات المباشرة إذا تم الاحتكام إليها أولاً، لكن بالنظر إلى الجدول المقدم، يبدو أن فارق الأهداف الكلي هو المعيار الأولي للتصنيف بين الفرق المتساوية في النقاط). المصري لعب 10 مباريات، فاز في 5، وتعادل في 3، وخسر في 2. سجل الفريق 11 هدفًا ودخل مرماه 18 هدفًا (مما يترك تساؤلاً حول صحة الأهداف المسجلة والمستقبلة في الجدول المقدم)، لنفترض أن فارق الأهداف هو ما يحدد الأفضلية. الزمالك أيضاً يمتلك 18 نقطة من 10 مباريات، فاز في 5 وتعادل في 3 وخسر في 2. لكن الأرقام تشير إلى أن الزمالك سجل 14 هدفاً ودخل مرماه 7 أهداف، بفارق أهداف (+7). بينما المصري لديه فارق أهداف (-7)، حيث سجل 11 هدفاً واستقبل 18 (وفقاً للبيانات). هناك تناقض في بيانات الأهداف/الفرق المقدمة للزمالك والمصري.

بالنظر إلى الترتيب كما ورد: المصري في المركز الأول بـ 18 نقطة، يليه الزمالك بـ 18 نقطة. هذا الترتيب يضع الزمالك في المركز الثاني، رغم أن الفارق (+7) له قد يجعله المتصدر. ولكن بالاعتماد على الترتيب الذي قدمته، فإن تفرد المصري بالمركز الأول يرجع إما إلى:

  1. المواجهات المباشرة: إذا كان المصري قد فاز على الزمالك في لقاء الذهاب.
  2. عدد الأهداف المسجلة الأكبر: (إن وجد فرق بينهما في الأهداف المسجلة والمستقبلة، رغم تضارب الأرقام المقدمة).

على أية حال، فإن وجود فريقين في الصدارة بنفس الرصيد يجعل المنافسة في قمة اشتعالها، ويضع المصري في وضع نفسي أفضل كمتصدر حالي.

صراع المربع الذهبي: الأهلي وكبار العاصمة

منطقة المربع الذهبي هي الأخرى لا تقل سخونة في تريتيب الدوري المصري. تحتل أندية الأهلي و وادي دجلة المركزين الثالث والرابع برصيد 15 نقطة لكل منهما، لكن الأهلي لعب 8 مباريات فقط، أي لديه مباراتان مؤجلتان. هذا يعني أن الأهلي في حال فوزه بهاتين المباراتين سيقفز إلى صدارة الترتيب بفارق مريح يصل إلى 21 نقطة، مما يجعله هو المرشح الأقوى للعودة إلى القمة بمجرد الانتهاء من مؤجلاته.

خلفهما، يأتي بيراميدز في المركز الخامس بـ 14 نقطة من 7 مباريات فقط، وهو ما يمنحه وضعاً مريحاً للغاية. ففوز بيراميدز في مبارياته المؤجلة المتبقية (3 مباريات) سيضعه في صدارة الدوري بـ 23 نقطة. هذا السيناريو يؤكد أن الصراع الحقيقي على قمة تريتيب الدوري المصري لا يزال في بدايته، وأن فرقاً مثل الأهلي وبيراميدز تمتلك أوراقاً قوية غير مستخدمة بعد.

يستعرض الجدول تكتلاً كبيراً أيضاً في المنطقة من المركز الخامس حتى التاسع، حيث تتساوى أربعة فرق في رصيد 14 نقطة (بيراميدز، إنبي، سموحة، بتروجيت، سيراميكا) مع اختلاف عدد المباريات، مما يدل على أن كل جولة قادمة ستشهد تغييرات مستمرة في المراكز، خاصة بين الفرق التي تلعب على تأمين مقعد في المراكز المتقدمة أو الأوروبية.

المنافسة في منتصف الجدول: بين الاستقرار والابتعاد عن الخطر

منطقة منتصف الجدول تمتد من المركز العاشر وحتى الخامس عشر، وتشمل أندية تبحث عن تأكيد مكانتها في الدوري الممتاز والابتعاد عن شبح الهبوط. فرق مثل نادي زد (12 نقطة)، و الجونة (12 نقطة)، و مودرن سبورت (12 نقطة) تتنافس بضراوة لضمان البقاء في المراكز الأكثر أماناً. أما فريق غزل المحلة، فبفضل نقطة التعادل الثمينة أمام الزمالك، ارتفع رصيده إلى 11 نقطة، ليحتل المركز الرابع عشر، متساويًا في النقاط مع البنك الأهلي و حرس الحدود.

هذا التساوي في النقاط (11 نقطة) يؤكد أن الفرق في هذه المنطقة تتنفس الصعداء مؤقتاً، لكن أي خسارة قادمة ستجعلها على مقربة من مناطق الهبوط. النقطة التي انتزعها المحلة تعتبر إنجازاً تكتيكياً ودفعة معنوية كبيرة، فالفريق يحتاج لكل نقطة في مشوار البقاء، خاصة مع امتلاكه سجلاً من 8 تعادلات، وهو أكبر عدد من التعادلات في الدوري حتى الآن. هذا الرقم يشير إلى صعوبة هزيمة الفريق لكنه يكشف أيضاً عن ضعف في الفعالية الهجومية اللازمة لتحويل التعادلات إلى انتصارات.

منطقة الخطر: صراع البقاء يزداد اشتعالاً

تتمركز أندية منطقة الهبوط في المراكز الستة الأخيرة من جدول تريتيب الدوري المصري، حيث تعاني فرق عريقة من سوء النتائج. تحتل أندية طلائع الجيش(9 نقاط)، الاتحاد السكندري (8 نقاط)، و كهرباء الإسماعيلية (8 نقاط) مراكز متأخرة، لكن الأسوأ حالاً هم أصحاب المراكز الأدنى:

  • فاركو: يحتل المركز التاسع عشر بـ 5 نقاط من 8 مباريات.
  • المقاولون العرب:في المركز ما قبل الأخير بـ 5 نقاط من 10 مباريات.
  • الإسماعيلي: يتذيل الترتيب بـ 4 نقاط من 10 مباريات، مسجلاً أسوأ انطلاقة له في الدوري.

هذه الأرقام تضع فرق قوية وذات تاريخ مثل الإسماعيلي و المقاولون العرب تحت ضغط هائل، حيث يمتلك الإسماعيلي انتصارًا وحيدًا وتعادلاً واحدًا و 8 هزائم، بفارق أهداف سلبي كبير يصل إلى -11. صراع الهبوط هذا الموسم يبدو أكثر تعقيداً، فالفارق بين المركز الأخير (4 نقاط) وأقرب منافسيه ليس كبيرًا، لكن الحاجة إلى الانتصارات أصبحت أمراً حتمياً لهذه الأندية للهروب من قاع الترتيب قبل فوات الأوان. تعثر الكبار يمنح هذه الفرق فرصة لتقليص الفارق، ولكن يجب عليهم استغلال هذه الفرص بتحقيق النقاط الثلاث وليس الاكتفاء بالتعادل.

الخلاصة: توقعات مستقبل تريتيب الدوري المصري

يكشف تريتيب الدوري المصري بعد تعادل الزمالك عن أن الموسم الحالي هو أحد أكثر المواسم تنافساً وتعقيداً في السنوات الأخيرة. التعادل الأخير للزمالك كان بمثابة فرصة ذهبية للمصري ليتفرد بالصدارة، ومؤشراً قوياً على أن الأهلي وبيراميدز يمتلكان القدرة على قلب الطاولة متى ما لعبا مبارياتهما المؤجلة. الحسم في صراع القمة لن يأتي قريبًا، وسيظل يتأرجح بين الأربعة الكبار. على الزمالك تصحيح مسار هجومه لضمان تحويل السيطرة الميدانية إلى انتصارات واضحة، وعدم تكرار سيناريو التعادل الذي كلفه الصدارة.

في الختام، فإن كل مباراة قادمة في الدوري المصري ستحمل معها تغييرات محتملة في الجدول، سواء في القمة المشتعلة أو في القاع المضطرب. يظل البقاء على اطلاع دائم بـ تريتيب الدوري المصري أمرًا حتميًا لمتابعي كرة القدم المصرية، حيث يعد هذا الترتيب هو المعيار الحقيقي الذي يقيس مدى قوة وتنافسية الأندية المصرية. من سيتفوق في سباق المؤجلات؟ ومن سيتحمل ضغوط الصدارة؟ هذه هي الأسئلة التي ستجيب عليها الجولات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى