منوعات

الزرنيخ في مياه الشرب يثير القلق الصحي لدى الحوامل

مياه الشرب

في تحذير جديد أثار القلق، كشفت دراسة حديثة أن مادة في مياه الشرب تهدد الأجنّة بشكل مباشر، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة من النساء الحوامل. وأشارت نتائج البحث، المنشورة حديثًا في مجلة طبية مرموقة، إلى أن التعرض لمادة الزرنيخ حتى ضمن الحدود الرسمية المسموح بها قد يؤدي إلى نتائج سلبية على صحة الأجنة. تابع التفاصيل عبر هذا الرابط.

الزرنيخ في مياه الشرب يثير القلق الصحي لدى الحوامل

بينما يُعد الزرنيخ عنصرًا طبيعيًا موجودًا في التربة والمياه الجوفية، إلا أن تسربه إلى شبكات مياه الشرب يثير القلق الصحي. حيث يُصنف الزرنيخ كمادة مسرطنة، وقد رُبط بمجموعة من الأمراض المزمنة، من بينها سرطان الجلد والكبد والرئة، فضلًا عن مشكلات عصبية وقلبية.

كيف تؤثر مادة الزرنيخ على صحة الحوامل والأجنّة؟

أما فيما يخص الحمل، فقد أظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة كولومبيا أن التعرض للزرنيخ، حتى عند مستويات لا تتجاوز 10 ميكروغرام/لتر، يرتبط بارتفاع معدلات الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة، وهو ما يزيد من احتمالية تعرضهم لمضاعفات صحية طويلة الأمد.

لماذا تعتبر هذه النتائج مفاجئة؟

في المقابل، المفاجأة أن التأثير السلبي حصل حتى عند مستويات تُعتبر “آمنة” بحسب معايير وكالة حماية البيئة الأميركية، ما يعني أن الحد المعتمد منذ عام 2001 لم يعد يوفّر الحماية الكافية، خاصة للنساء الحوامل.

متى يجب على الحوامل اتخاذ تدابير وقائية؟

حيث تنصح الدراسة النساء الحوامل بضرورة استخدام فلاتر مياه عالية الكفاءة، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على مياه الآبار أو المناطق المعروفة بارتفاع معدلات الزرنيخ. كما يُنصح بإجراء فحوص دورية لمياه الشرب.

هل هناك مناطق أكثر عرضة لمشكلة الزرنيخ في المياه؟

أيضًا، كشفت البيانات أن ولايات مثل ميشيغان، نيفادا، وكاليفورنيا تحتوي على مناطق تتجاوز فيها نسب الزرنيخ 5 ميكروغرام/لتر، وهي مستويات لا تزال ضمن الحد القانوني، لكنها باتت موضع شك علمي بعد نتائج الدراسة الجديدة.

كيف تعاملت الأوساط الطبية مع هذه النتائج؟

من جهة أخرى، وصفت الدكتورة ناتالي إكسوم، الباحثة في الصحة البيئية بجامعة جونز هوبكنز، هذه النتائج بـ”المقلقة”، مشيرة إلى أن اللوائح الحالية لم تعد كافية. وأكدت أن صحة الحوامل والأطفال تستدعي إعادة النظر في معايير جودة المياه.

هل تنصح الجهات الصحية بتغيير فوري في السياسات؟

في هذا السياق، دعت الدراسة صناع القرار إلى مراجعة الحد الأقصى المسموح به لمادة الزرنيخ في مياه الشرب، مع التأكيد على تعزيز المراقبة وتوسيع حملات التوعية، خصوصًا بين النساء الحوامل والفئات الأكثر هشاشة.

كيف يمكن للحوامل حماية أنفسهن من هذا الخطر؟

أما من الناحية العملية، فيوصي الخبراء باستخدام فلاتر مياه مصممة خصيصًا لإزالة المعادن الثقيلة، بما في ذلك الزرنيخ. كما يُفضل تناول مياه معبأة من مصادر موثوقة، وإجراء تحاليل دورية لمياه المنازل، خاصة خلال فترات الحمل.

هل يؤثر الزرنيخ على الجنين فقط أم يشمل الأم أيضًا؟

حيث أن التعرض طويل الأمد للزرنيخ قد يؤثر أيضًا على صحة الأم، مسبّبًا مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الكلى، ومشكلات في الجهاز العصبي. لذا فإن الوقاية ليست لحماية الجنين فقط، بل لصحة الأم كذلك.

ما هو دور المجتمع في مواجهة هذه المخاطر؟

كما أن رفع الوعي المجتمعي يُعد ركيزة أساسية في تقليل الأضرار، وذلك من خلال نشر المعلومات الصحية، وتحفيز الأسر على اختبار جودة المياه، ودعم المبادرات البيئية للحد من تلوث مصادر المياه الطبيعية.

مياه الشرب

الخطر التأثير المحتمل
الولادة المبكرة زيادة خطر حدوثها حتى في مستويات منخفضة من الزرنيخ
انخفاض وزن المواليد يرتبط بخطر أعلى للمضاعفات الصحية المستقبلية
التشوهات الخلقية احتمالية التأثير على نمو الأعضاء الحيوية لدى الجنين
أمراض مزمنة للأم مثل ارتفاع الضغط، وأمراض الكلى والجهاز العصبي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى