منوعات

العلماء يحذرون: الجزيئات البلاستيكية تهدد الصحة الإنجابية

الجزيئات البلاستيكية

في تطور علمي مثير للقلق، الخصوبة بخطر.. اكتشاف جزيئات بلاستيكية داخل سوائل التكاثر البشرية يفتح باباً واسعاً من التساؤلات حول تأثير التلوث البيئي على الصحة الإنجابية. فقد كشفت دراسة حديثة عُرضت خلال اجتماع الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري في باريس عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في سوائل التكاثر لدى كل من الرجال والنساء. هذا الاكتشاف يضعنا أمام تحديات بيئية وصحية غير مسبوقة.

العلماء يحذرون: الجزيئات البلاستيكية تهدد الصحة الإنجابية

أما الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، فهي ملوثات يقل حجمها عن 5 ميليمترات، وتنتج عادة عن تحلل المنتجات البلاستيكية اليومية مثل الزجاجات والأكياس والملابس الاصطناعية. حيث تدخل هذه الجزيئات البيئة البحرية والهواء وحتى الأطعمة والمياه، لتصل في النهاية إلى جسم الإنسان دون أن نشعر.

كيف تم اكتشاف الجزيئات البلاستيكية في سوائل التكاثر؟

بينما كانت الأبحاث السابقة تركز على تأثير هذه الجزيئات في البيئة، جاءت الدراسة الأخيرة لتسلط الضوء على وجودها داخل سوائل التكاثر البشرية. حيث وجد الباحثون جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل الجريبي لدى 20 من أصل 29 امرأة، أي ما يعادل 69% من العينة. كما ظهرت هذه الجزيئات في السائل المنوي لـ12 من أصل 22 رجلاً، بنسبة وصلت إلى 55%.

لماذا يعتبر هذا الاكتشاف تهديدًا مباشرًا للخصوبة؟

في المقابل، يكمن القلق في أن هذه الجزيئات قد تؤثر بشكل مباشر على جودة الحيوانات المنوية والبويضات. حيث صرّح الباحث إميليو جوميز سانتشيث من مركز نيكست فيرتيليتي في إسبانيا أن الجزيئات الدقيقة قد تتسبب في التهابات، وتلف الأنسجة، واضطرابات في الحمض النووي، بالإضافة إلى تأثيرات هرمونية خطيرة.

هل تؤثر هذه الجزيئات على فرص الحمل؟

كما أظهرت بيانات منفصلة من باحثين في تونس، أن الحيوانات المنوية التي تعرضت للجزيئات البلاستيكية الدقيقة في المختبر أظهرت ضعفًا واضحًا في الحركة وتلفًا في المادة الوراثية. وهذا يشير إلى أن الخصوبة بخطر.. اكتشاف جزيئات بلاستيكية داخل سوائل التكاثر البشرية لم يعد أمرًا نظريًا، بل واقع ملموس يجب التعامل معه بجدية.

ما هو تأثير البلاستيك على الصحة الإنجابية؟

أيضًا، أثبتت دراسات سابقة وجود كميات كبيرة من هذه الجزيئات في خصى الكلاب، وربطت بين وجودها وبين ضعف الخصوبة. ومن جهة أخرى، أوضحت النتائج أن البلاستيك قد يتفاعل مع خلايا الجسم مسببًا طفرات أو تغييرات في الهرمونات، ما قد ينعكس سلبًا على القدرة على الإنجاب على المدى الطويل.

كيف يمكن الحد من التعرض للبلاستيك الدقيق؟

في ظل هذه النتائج، تتصاعد الدعوات لتقليل استخدام البلاستيك في الحياة اليومية. من جهة أخرى، يمكن للمستهلكين اتخاذ خطوات بسيطة مثل تجنب الأطعمة المغلفة بالبلاستيك، واستخدام فلاتر للمياه، وتقليل ارتداء الأقمشة الاصطناعية، وذلك لتقليل فرص دخول هذه الجزيئات إلى أجسامهم.

متى تتدخل الجهات الصحية لمواجهة هذا التهديد؟

يبقى السؤال مطروحًا حول متى ستتدخل الجهات الصحية العالمية لوضع سياسات صارمة للحد من إنتاج واستخدام البلاستيك غير القابل للتحلل. حيث أن التهديد أصبح الآن ليس فقط بيئيًا، بل يمس جوهر استمرارية الإنسان: الخصوبة والتكاثر.

هل يمكن عكس تأثير البلاستيك على الخصوبة؟

حتى الآن، لا توجد بيانات مؤكدة حول إمكانية عكس هذه التأثيرات، إلا أن بعض الباحثين يأملون في تطوير علاجات مستقبلية تُزيل هذه الجزيئات من الجسم أو تحد من آثارها. في الوقت نفسه، يجب تكثيف الأبحاث للكشف عن آلية تأثيرها بدقة على المستوى الجزيئي.

ما هي الخطوة التالية في الأبحاث العلمية؟

من المتوقع أن تتوسع الدراسات خلال السنوات القادمة لتشمل عينات أوسع وأكثر تنوعًا جغرافيًا. كما تسعى الفرق العلمية لفهم العلاقة الدقيقة بين كمية الجزيئات البلاستيكية داخل الجسم ومستويات الخصوبة. وهذا من شأنه أن يحدد ما إذا كانت هناك عتبة معينة تستدعي التدخل الطبي.

تابع التفاصيل عبر موقع موجز الخبر تحديث لحظة بلحظة.


الجزيئات البلاستيكية

  • العنوان: الخصوبة بخطر.. اكتشاف جزيئات بلاستيكية داخل سوائل التكاثر البشرية
  • التاريخ: 04 يوليو 2025
  • المحررة: ميلا خوري
  • المصدر: الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى