
في ظل الاهتمام المتزايد بتوطين الوظائف الحيوية، الكوادر الإماراتية تنهض بقطاع الضيافة من خلال برامج استراتيجية يقودها “نافس”، ما يعكس توجه الدولة نحو تمكين الشباب وتعزيز مساهمتهم في دعم الاقتصاد الوطني. وقد أثبتت المبادرات النوعية، وعلى رأسها برنامج التلمذة المهنية، أنها أداة فعالة لتأهيل المواطنين وتأمين مستقبل مهني واعد لهم في قطاع السياحة والفندقة.
كيف يدعم برنامج نافس الكوادر الإماراتية في الضيافة؟
بينما تتوسع رؤية الإمارات نحو اقتصاد متنوع وشامل، يأتي برنامج “نافس” كمبادرة محورية لتطوير مهارات الشباب المواطن. حيث أتاح البرنامج فرصاً تعليمية وعملية متكاملة من خلال شراكات مع مؤسسات مرموقة مثل كلية دبي للسياحة ومجموعة ماريوت العالمية، مما ساهم في خلق قاعدة مهنية وطنية قادرة على المنافسة.
كيف يسهم برنامج التلمذة المهنية في إعداد الكوادر الإماراتية؟
أما برنامج التلمذة المهنية فيعد من أبرز النماذج التي تعكس كيف الكوادر الإماراتية تنهض بقطاع الضيافة، حيث يجمع بين التعليم النظري (بنسبة 40%) والتدريب العملي (بنسبة 60%) داخل المنشآت الفندقية، ويمنح المشاركين دبلومًا معتمدًا وفرصة توظيف فورية مع راتب شهري مدعوم بالكامل.
لماذا يُعد قطاع الضيافة خيارًا استراتيجيًا للتوطين؟
في المقابل، يمثل قطاع الضيافة ركيزة رئيسية في الاقتصاد الإماراتي، لما له من ارتباط مباشر بالسياحة وخدمة العملاء. وقد أصبح بيئة جاذبة بفضل التطوير المستمر والتنوع الثقافي، ما يجعله مجالًا ملائمًا لتأهيل الشباب الطموحين وتعزيز حضورهم الوظيفي.
ما أبرز المهارات التي يكتسبها المواطنون من البرنامج؟
حيث يشمل البرنامج تدريبًا دقيقًا على مهارات خدمة العملاء، إدارة الاستقبال، المبيعات، وخدمة الغرف، إلى جانب تعزيز الفهم الثقافي والاجتماعي في بيئات العمل المتنوعة. ومن جهة أخرى، تُعزز هذه المهارات من قدرة المتدربين على التفاعل مع الضيوف من مختلف الجنسيات، مما يمنحهم ميزة تنافسية عالية.
هل حققت الكوادر الإماراتية نتائج ملموسة في قطاع الضيافة؟
نعم، وقد أكد عدد من المواطنين الملتحقين بالبرنامج أن التجربة شكلت نقطة تحول في حياتهم المهنية. فذياب النعيمي، أحد خريجي البرنامج، أكد أن التدريب العملي تحت إشراف خبراء مكنه من صقل مهاراته، فيما استطاعت سارة سعيد أن تبني مسيرة مهنية امتدت 7 سنوات، ونجحت غاية المنصوري في الترقية السريعة رغم كونها طالبة جامعية.
متى تنطلق الدفعة الثانية من برنامج التلمذة المهنية؟
من جهة أخرى، تبدأ الدفعة الثانية من البرنامج في أكتوبر المقبل، مستهدفة تدريب 20 مواطناً ومواطنة. ويشترط للالتحاق أن يكون المتقدم إماراتي الجنسية، بعمر 18 سنة فأكثر، ويتقن التواصل باللغة الإنجليزية، ويظهر شغفًا بالتعلم في مجال الضيافة، إلى جانب التسجيل في منصة “نافس”.
هل القطاع الخاص أصبح خيارًا مرغوبًا للمواطنين؟
نعم، فقد أشارت تجارب عديدة إلى أن بيئة القطاع الخاص أصبحت أكثر احتواءً للكفاءات الإماراتية. كما قال أحمد البلوشي، أحد العاملين في خدمة العملاء، إن التدريب المكثف الذي تلقاه منذ البداية زوده بمهارات حل المشكلات والتواصل مع العملاء واستخدام أنظمة الحجز الحديثة، مما عزز من كفاءته وثقته بنفسه.
كيف يعزز “نافس” الاستدامة المهنية للمواطنين؟
أيضًا، يسهم برنامج “نافس” في بناء مسارات مهنية مستقرة وطويلة الأجل من خلال دعم تكاليف التدريب وتوفير فرص التوظيف بعد انتهاء البرامج. ويُعد هذا النموذج مثالًا على رؤية القيادة في الاستثمار بالإنسان، وفتح آفاق مهنية جديدة في قطاعات غير تقليدية للشباب الإماراتي.
ما هي أهمية هذا التوجه في مستقبل الاقتصاد الإماراتي؟
كما يُمثل تمكين الكوادر الوطنية في قطاع الضيافة خطوة حاسمة نحو بناء اقتصاد مرن ومستدام. فكل مواطن مؤهل يضيف قيمة مباشرة إلى القطاع الخاص، ويعزز من سمعة الدولة كمركز سياحي عالمي. وهذا ما يُترجم رؤية الإمارات بأن تكون نموذجًا يحتذى به في التنمية البشرية والاقتصادية المتكاملة.
تابع التفاصيل عبر العين الإخبارية.
كيف يدعم برنامج نافس الكوادر الإماراتية في الضيافة؟
- اسم البرنامج: التلمذة المهنية في قطاع الضيافة
- الجهات المنظمة: كلية دبي للسياحة، نافس، ماريوت
- مدة البرنامج: سنتان (40% نظري، 60% عملي)
- المخرجات: دبلوم مهني + عقد عمل + راتب شهري
- موعد الدفعة الثانية: أكتوبر 2025