
في أجواء يملؤها الترقب والحماس، تصدّرت أخبار ريال مدريد عناوين الصحف العالمية مع تقديم الوافد الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتوونو رسميًا كلاعب جديد في صفوف الفريق، وإعلانه اختيار الرقم 30 الذي ارتبط بمسيرته المبكرة. وفي الوقت ذاته، خطف الثنائي كيليان مبابي وآردا غولر الأضواء خلال التحضيرات للموسم، وسط توقعات بأن يشكلا ثنائيًا هجوميًا مذهلًا قادرًا على إعادة بريق الهجوم الملكي.
فرانكو ماستانتوونو.. الموهبة التي خطفت الأنظار
فرانكو ماستانتوونو، البالغ من العمر 18 عامًا، هو لاعب وسط هجومي يمتاز بقدرات استثنائية في صناعة اللعب والتحكم بالكرة. نشأ في نادي ريفر بليت الأرجنتيني، حيث أظهر نضجًا فنيًا مبكرًا جذب أنظار الكشّافين الأوروبيين. ريال مدريد لم يتردد في التعاقد معه بعقد طويل الأمد يمتد حتى صيف 2031، في خطوة تعكس استراتيجية النادي القائمة على الجمع بين النجوم الكبار والمواهب الشابة المميزة.
الرقم 30.. بين العاطفة والقوانين
اختيار الرقم 30 ليس مجرد قرار عشوائي بالنسبة لماستانتوونو، بل هو رمز لمسيرته الأولى مع ريفر بليت. ورغم أن لوائح الدوري الإسباني تحدد أرقام الفريق الأول من 1 إلى 25، إلا أن تسجيله تحت بند لاعبي الفريق الرديف (كاستيا) أتاح له ارتداء هذا الرقم. هذا الإجراء لا يحد من مشاركته مع الفريق الأول، بل يمنحه حرية اللعب إلى جانب الكبار مع الاحتفاظ برمزية الرقم الذي يعشقه.
تصريحات اللاعب وردود الأفعال
خلال المؤتمر الصحفي لتقديمه، عبّر ماستانتوونو عن فخره بالانضمام لريال مدريد، مؤكّدًا أن الرقم 30 يمثل بالنسبة له انطلاقة جديدة نحو تحقيق أحلامه في القلعة البيضاء. الجماهير الملكية تفاعلت بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدة بمهاراته ومتطلعة لرؤيته في المباريات الرسمية.
مبابي وغولر.. شراكة تبشر بالكثير
على الجانب الآخر، تتوجه الأنظار في أخبار ريال مدريد إلى الأداء المذهل الذي يقدمه الثنائي مبابي وغولر في فترة الإعداد. في المباراة الودية أمام WSG Tirol، قدم غولر تمريرات ساحرة صنعت الفارق، فيما أظهر مبابي سرعة رهيبة وحس تهديفي عالٍ. هذا الانسجام المبكر بينهما جعل وسائل الإعلام تقارنهم بثنائيات أسطورية سابقة في تاريخ النادي.
كيف سيستفيد أنشيلوتي من هذا الثنائي؟
مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي يمتلك الآن ورقة هجومية مزدوجة تمنحه خيارات متعددة. فوجود مبابي كمهاجم سريع قادر على اختراق الدفاعات، مع غولر الذي يملك رؤية استثنائية للملعب، يتيح للفريق التنويع بين اللعب على الأطراف أو الاختراق من العمق، بالإضافة إلى القدرة على الهجوم السريع أو السيطرة الكاملة على وسط الملعب.
التحضيرات للموسم الجديد
ريال مدريد يخوض معسكرًا تدريبيًا مكثفًا يهدف إلى رفع مستوى اللياقة البدنية والتكتيكية. ماستانتوونو يسعى للانسجام مع أسلوب لعب الفريق، بينما مبابي يبدو في قمة الحماس لخوض تحديات جديدة، وغولر يطمح لإثبات نفسه كنجم صاعد قادر على المنافسة في أعلى المستويات.
التوازن بين الخبرة والشباب
أحد عناصر قوة ريال مدريد هذا الموسم هو المزج بين عناصر الخبرة مثل كروس ومودريتش، والنجوم الجدد مثل مبابي وماستانتوونو وغولر. هذا المزيج قد يمنح الفريق قدرة أكبر على التكيف مع مختلف ظروف المباريات، سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.
توقعات الجماهير والإعلام
التقارير الصحفية الإسبانية والعالمية ترى أن ريال مدريد يسير بخطى ثابتة نحو موسم ناجح، إذا ما استمر هذا الانسجام بين اللاعبين. الجماهير، من جانبها، تنتظر بداية الموسم بفارغ الصبر، خصوصًا لمشاهدة ماستانتوونو بالقميص الأبيض ورؤية كيف سيتطور التعاون بين مبابي وغولر.
أهداف ريال مدريد في الموسم الجديد
الهدف الأساسي للفريق هو حصد أكبر عدد ممكن من البطولات، مع التركيز على استعادة لقب دوري أبطال أوروبا، والحفاظ على الصدارة في الدوري الإسباني. ومع وجود لاعبين بحجم مبابي وغولر وماستانتوونو، تبدو حظوظ الفريق قوية للغاية لتحقيق هذه الأهداف.
لماذا اختار ماستانتوونو الرقم 30 مع ريال مدريد؟
من الواضح أن أخبار ريال مدريد – فرانكو ماستانتوونو يختار الرقم 30.. وشراكة مبابي وغولر تتعزز قبل بداية الموسم ليست مجرد أخبار انتقالات عابرة، بل هي مؤشرات على مشروع رياضي متكامل يسعى النادي من خلاله إلى ضمان النجاح على المدى القريب والبعيد. جماهير الميرينغي ستدخل الموسم الجديد بأحلام كبيرة، فهل ينجح الفريق في تحويل هذه التوقعات إلى واقع ملموس؟