منوعات

“لماذا يستخدم الأطفال السجائر الإلكترونية؟ الأسباب الخفية والمخاطر المتزايدة”

يستخدم الأطفال السجائر الإلكترونية

تابع التفاصيل عبر هذا الرابط.
لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية؟ سؤال يثير قلق الأسر والحكومات، نظرًا لارتفاع أعداد المستخدمين الصغار.
حيث أصبحت السجائر الإلكترونية ذات النكهات المغرية والألوان الزاهية، عامل جذب قوي للأطفال والمراهقين في عدة دول.

“لماذا يستخدم الأطفال السجائر الإلكترونية؟ الأسباب الخفية والمخاطر المتزايدة”

تتميز هذه المنتجات بتصميمات ملونة ونكهات متعددة مثل الفواكه والحلوى.
كما تُسوّق بطرق تجعلها مقبولة اجتماعيًا بين المراهقين، مما يخلق انطباعًا بأنها “آمنة”.
في المقابل، تشير الأبحاث إلى أن هذا الانطباع خاطئ تمامًا.

من جهة أخرى، كيف تنتشر هذه الظاهرة بسرعة؟

يعود الانتشار السريع جزئيًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقوم الأطفال بمشاركة مقاطع فيديو وهم يستخدمون السجائر الإلكترونية.
أيضًا، فإن سهولة شرائها عبر الإنترنت، رغم القوانين، تساهم في هذه الأزمة.

بينما ترى منظمة الصحة العالمية خطورة متزايدة

أشارت المنظمة إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال تجاوز نسبة استخدامها بين البالغين في دول كثيرة.
كما أصدرت تحذيرات بشأن التأثيرات الصحية طويلة المدى، وضرورة اتخاذ تدابير صارمة للحد من انتشارها.

في المقابل، بدأت الدول بفرض قيود صارمة

فرضت المملكة المتحدة قيودًا جديدة على بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد.
وقد بدأ تنفيذ القرار منذ 1 يونيو/حزيران 2025. حيث تهدف الحكومة إلى الحد من تلوث البيئة، وتقليل إقبال الأطفال على هذه المنتجات.

أيضًا، ما مدى خطورة هذه المنتجات؟

تحتوي على مادة النيكوتين، التي تؤثر على نمو الدماغ لدى الأطفال والمراهقين.
كما ترتبط بزيادة القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
من جهة أخرى، تشير دراسات إلى ارتباطها بضعف الأداء الدراسي ومشكلات سلوكية.

كما أن خطرها البيئي لا يمكن تجاهله

تُعد السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة مصدرًا لتلوث بيئي خطير.
حيث تحتوي على بطاريات ليثيوم ومواد بلاستيكية يصعب إعادة تدويرها.
أما تراكمها في مكبات النفايات، فيهدد البيئة على المدى الطويل.

أسباب الانجذاب والضغوط الاجتماعية

غالبًا ما يشعر الأطفال بالضغط لتجربة السجائر الإلكترونية بسبب أقرانهم.
كما يرون في استخدامها نوعًا من “التمرد” أو “التحرر”.
في المقابل، يغيب الوعي بمخاطرها لدى العديد من الأهالي والمؤسسات التعليمية.

جهود التوعية والتثقيف الصحي

أطلقت عدة منظمات حملات توعية تستهدف الأطفال والآباء.
كما بدأت بعض المدارس بتنظيم ورش تثقيفية تحذر من استخدام السجائر الإلكترونية.
من جهة أخرى، تدعو المؤسسات الصحية إلى سن قوانين أكثر صرامة وتنفيذها بشكل فوري.

التحديات القانونية والتطبيقية

رغم وجود قوانين في عدة دول تحظر بيع هذه المنتجات للقُصّر،
إلا أن الرقابة ضعيفة. حيث يمكن للأطفال الحصول عليها من متاجر صغيرة أو عبر الإنترنت.
في المقابل، تسعى الحكومات لتشديد الغرامات وتطوير أنظمة المراقبة.

الحل يبدأ من الأسرة والمجتمع

لا يكفي فقط تطبيق القوانين، بل لا بد من دور فعال للأسرة في التوعية.
كما يجب أن يكون للمدارس والمجتمع المدني دور أكبر في مواجهة الظاهرة.
أما تجاهلها، فقد يؤدي إلى تفاقم أزمة صحية وسلوكية على مستوى الأجيال القادمة.

خاتمة: لماذا يجب أن نتحرك الآن؟

باختصار، لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية؟ الجواب يتضمن عوامل جذب بصري، تسويق مغرٍ، وجهل بالمخاطر.
من جهة أخرى، فإن استمرار الوضع كما هو عليه سيؤدي إلى مشاكل صحية وبيئية جسيمة.
لذا، يجب تكاتف الأسر، والمدارس، والحكومات لوقف انتشار هذه الظاهرة قبل فوات الأوان.

يستخدم الأطفال السجائر الإلكترونية

  • العنوان: لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية؟
  • الكاتب: لويس باروتشو
  • المصدر: بي بي سي
  • تاريخ النشر: 16 يونيو/حزيران 2025

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى