
بينما تواصل شركات التكنولوجيا الكبرى الاستثمار بكثافة في التقنيات الحديثة، أعلنت مايكروسوفت خطوة مثيرة للجدل. وسط رهانات على الذكاء الاصطناعي.. مايكروسوفت تعتزم تسريح 4% من موظفيها في محاولة لإعادة ضبط التكاليف ومواكبة متطلبات المرحلة الجديدة من التوسع في البنية التحتية الذكية.
مايكروسوفت تستغني عن 4% من موظفيها
في المقابل، ذكرت الشركة أن عملية التسريح ستشمل نحو 4% من إجمالي الموظفين، أي ما يقارب 9 آلاف موظف. ويعمل لدى مايكروسوفت حوالي 228 ألف موظف حتى يونيو 2024، ما يجعل هذا القرار من أكبر تخفيضات القوى العاملة في تاريخها الحديث.
لماذا تقدم مايكروسوفت على هذا الإجراء رغم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي؟
أما عن الأسباب، فتكمن في التكاليف المتزايدة لاستثمارات مايكروسوفت في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. إذ تعهدت الشركة بضخ أكثر من 80 مليار دولار خلال السنة المالية 2025 لتوسيع قدراتها في هذا المجال، مما أثر بشكل مباشر على هوامش أرباحها، خاصة في قطاع الخدمات السحابية.
كيف تخطط الشركة لتعويض هذه التكاليف؟
كما تخطط مايكروسوفت لتبسيط هياكلها الإدارية من خلال تقليل عدد المديرين التنفيذيين، بالإضافة إلى مراجعة المنتجات والأدوار لتكون أكثر كفاءة. الهدف الرئيسي هو تحويل الشركة إلى كيان أكثر مرونة واستجابة للتغيرات السريعة في السوق التكنولوجي.
هل تأثرت أقسام معينة بالتسريح أكثر من غيرها؟
في هذا السياق، أشارت تقارير إعلامية إلى أن قطاع المبيعات من أكثر الأقسام تضررًا، حيث تسعى الشركة لإعادة هيكلة فرقها التجارية بما يتناسب مع استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الجديدة. ومن المتوقع أيضًا أن يشمل التسريح موظفين من أقسام الدعم والهندسة.
متى بدأ الاتجاه نحو تقليص الوظائف في قطاع التكنولوجيا؟
من جهة أخرى، بدأت موجة تسريحات كبيرة تجتاح شركات التكنولوجيا منذ عام 2022، بعد الطفرة الكبيرة التي شهدها القطاع خلال جائحة كورونا. والآن، ومع التحولات الجذرية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، باتت العديد من الشركات تعيد النظر في هيكلتها التشغيلية.
هل شركات التكنولوجيا الأخرى اتبعت نفس النهج؟
أيضًا، لم تكن مايكروسوفت وحدها في هذا الاتجاه. حيث أعلنت ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، عن تسريح 5% من موظفيها الأقل أداء، بينما سرّحت غوغل، التابعة لألفابت، مئات الموظفين في أقسام متعددة، في إطار تحولات كبرى نحو الذكاء الاصطناعي.
كيف أثرت هذه القرارات على سمعة الشركات؟
في المقابل، تباينت ردود الأفعال. فمن جهة، يرى بعض المراقبين أن هذه الخطوات ضرورية للحفاظ على التنافسية والابتكار. بينما يعتبرها آخرون تهديدًا للاستقرار الوظيفي وقد تؤثر على معنويات فرق العمل. ومع ذلك، يظل التركيز على المستقبل الذكي هو العنوان الأبرز.
هل من المتوقع مزيد من التخفيضات في المستقبل القريب؟
أما عن التوقعات، فيرى محللون أن عمليات تسريح الموظفين قد تستمر خلال النصف الثاني من 2025، خاصة مع تزايد تركيز الشركات على أتمتة العمليات والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المهام التشغيلية. وقد تكون هذه بداية لموجة جديدة من التغيير في سوق العمل التقني.
ما هو تأثير الاستثمار في الذكاء الاصطناعي على الوظائف التقليدية؟
بينما يُعد الذكاء الاصطناعي من أكبر محفزات النمو، إلا أنه يفرض تحديات كبيرة على الوظائف التقليدية. فالكثير من الأدوار التي كانت تعتمد على العمل اليدوي أو الروتيني أصبحت مهددة بالاختفاء، ما يتطلب إعادة تدريب الكفاءات وتطوير مهارات تتماشى مع المرحلة الجديدة.
مايكروسوفت
- عدد الموظفين الحاليين: 228,000 موظف حتى يونيو 2024
- نسبة التسريح: 4% (حوالي 9,000 موظف)
- سبب التسريح: ضبط التكاليف وتمويل استثمارات الذكاء الاصطناعي
- المتأثرون: المبيعات، الإدارة، الدعم الفني
- الاستثمار المخطط: 80 مليار دولار في 2025