منوعات

مشروع عالمي لرسم خريطة طفرات الجسم بدقة خلية واحدة

خريطة

بينما يستمر العلم في سبر أغوار الجينات، أكثر من 250 عالمًا يعملون على بناء الخريطة الأكثر تعقيدًا لطفرات جسم الإنسان في مشروع ضخم يهدف إلى تتبع التغيرات الجينية الدقيقة التي تحدث خلال حياة الإنسان. المشروع لا يهدف فقط إلى التمييز بين الطفرات الجينية الطبيعية وتلك المرتبطة بالأمراض، بل يسعى إلى رسم خريطة دقيقة للبصمات الجينية التي تُميز كل عضو ونسيج في الجسم.

مشروع عالمي لرسم خريطة طفرات الجسم بدقة خلية واحدة

أما الهدف الرئيسي لهذا المشروع فهو التمييز بدقة بين الطفرات الجينية العادية التي تتراكم مع التقدم في العمر، وبين تلك التي تشير إلى بداية أمراض مزمنة أو خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب. من جهة أخرى، يساعد هذا العمل على تحديد الأسباب الجذرية للتغيرات الجينية في مختلف أنسجة الجسم.

لماذا تعتبر هذه الخريطة الأكثر تعقيدًا في علم الجينات؟

في المقابل، يعتمد المشروع على تحليل 19 نوعًا من الأنسجة من 150 متبرعًا متوفى. وتشمل هذه الأنسجة أعضاء مثل القلب، الكبد، الجلد، الدماغ، والرئتين، ما يعكس تنوع البيئات الجينية داخل الجسم. أيضًا، تعتمد هذه الخريطة على تقنيات تسلسل DNA المتقدمة التي تتيح رصد طفرات نادرة قد تكون في خلية واحدة فقط.

كيف تتكوّن الطفرات داخل الجسم؟

بينما يتعرض الجسم بشكل يومي لعوامل خارجية مثل الأشعة فوق البنفسجية والسموم البيئية، فإن بعض الطفرات تحدث نتيجة عمليات طبيعية كالتكاثر الخلوي. وتُظهر الخلايا مستويات مختلفة من الطفرات بحسب نوعها؛ فخلايا القولون مثلًا تُسجّل أكثر من 40 طفرة سنويًا، أما خلايا الدماغ، فتسجل فقط بين 16 إلى 20 طفرة.

هل كل الطفرات الجينية خطرة؟

من جهة أخرى، لا تُعدّ جميع الطفرات خطرة. فبعضها يكون غير مؤثر ولا يسبب أي خلل في وظائف الجسم. إلا أن الطفرات التي تؤثر على سلوك الخلية أو تسبب تلف الحمض النووي يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة. وهنا يأتي دور المشروع في فهم الفرق بين التغيرات العادية والمَرَضية.

كيف يتعامل العلماء مع التوقيعات الطفرية؟

أما ما يسمى بـ”التوقيعات الطفرية”، فهي أنماط جينية تكشف عن مصدر كل طفرة، سواء كانت بيئية أو ناتجة عن عمليات داخل الجسم. حيث تعمل هذه التوقيعات كبصمة وراثية توضح السبب المباشر للتغير، وتساعد في التنبؤ بالمخاطر الصحية.

متى ستظهر نتائج هذا المشروع العملاق؟

من المتوقع أن يستمر المشروع عدة سنوات، لكن أولى نتائجه الأولية قد تظهر خلال العامين القادمين. وتعد هذه الخريطة الجينية خطوة نحو تحقيق طب دقيق وشخصي، حيث يمكن للعلماء تشخيص الحالات المعقدة عبر تحليل الطفرات الدقيقة التي لا تُرى بالطرق التقليدية.

هل سيتمكن العلماء من استخدام الخريطة لعلاج الأمراض؟

أيضًا، يأمل الباحثون أن تتيح هذه الخريطة تطوير أدوات تشخيص مبكر، وحتى تصميم علاجات مخصصة تستهدف الطفرات الجينية المحددة لكل مريض. من جهة أخرى، ستُسهم هذه البيانات في فهم تطور الأمراض المزمنة بشكل أفضل، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في الطب والعلاج الجيني.

كيف يشارك أكثر من 250 عالمًا في المشروع؟

بينما ينتمي العلماء المشاركون لأكثر من 52 مؤسسة بحثية حول العالم، فإن كل منهم يركز على نوع محدد من الأنسجة أو على جزء معين من التحليل الجيني. ويُظهر هذا التعاون العالمي أهمية المشروع ومكانته الرائدة في ساحة البحث الجيني.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه المشروع؟

في المقابل، يواجه العلماء تحديات هائلة في اكتشاف طفرات نادرة جدًا، خاصة تلك التي تحدث في خلية واحدة من بين ملايين. ولذلك، يعتمد المشروع على تقنيات تسلسل دقيقة تقلل نسبة الخطأ إلى أقل من واحد في كل 100 مليون، ما يجعل الاكتشافات أكثر دقة وموثوقية.

هل يمكن أن يؤدي المشروع إلى ثورة في فهم الشيخوخة؟

كما يطمح الباحثون إلى استخدام الخريطة لفهم آلية الشيخوخة نفسها. حيث يمكن أن تكشف الطفرات المتراكمة في الأنسجة المختلفة عن كيفية تقدم الجسم في العمر، وأسباب الشيخوخة المبكرة، وحتى كيفية إبطاء هذه العملية من خلال تعديل نمط الحياة أو عبر التدخل الجيني.

تابع التفاصيل عبر موقع موجز الخبر تحديث لحظة بلحظة.


 خريطة

  • العنوان: أكثر من 250 عالمًا يعملون على بناء الخريطة الأكثر تعقيدًا لطفرات جسم الإنسان
  • التاريخ: 04 يوليو 2025
  • المحررة: ميلا خوري
  • المصدر: Study Finds – مشروع خريطة الطفرات الجينية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى