ألونسو يستقر على ثلاثي خط وسط الملكي استعدادًا للموسم الجديد

الصحيفة الإسبانية أكدت أن ألونسو اختار الثلاثي أوريلين تشواميني، أردا جولير، وفيديريكو فالفيردي، ليكونوا العمود الفقري للفريق في وسط الميدان. هذا المزيج، بحسب التحليلات، قد يمنح الريال التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم، ويمنحه القدرة على مواجهة الخصوم في مختلف المسابقات.

هذا القرار لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة متابعة دقيقة لأداء اللاعبين خلال المعسكر الإعدادي في النمسا والمباريات الودية، حيث أظهر الثلاثي مستويات مميزة وقدرة على التأقلم مع أدوار متعددة داخل الملعب، وهو ما يتماشى مع فلسفة ألونسو التي تعتمد على المرونة التكتيكية.

ألونسو يستقر على ثلاثي خط وسط الملكي

غياب جود بيلينجهام، الذي كان أحد أبرز نجوم الفريق في الموسم الماضي، شكّل ضربة قوية لخطط ريال مدريد، خاصة وأنه يجمع بين المهارة العالية وقدرته على التسجيل وصناعة الأهداف. ومع إصابة كامافينجا في الكاحل، وجد ألونسو نفسه أمام معضلة حقيقية تتعلق بكيفية الحفاظ على جودة الأداء في وسط الميدان.

هذان الغيابان أجبرا ألونسو على البحث عن بدائل سريعة وفعالة، مع مراعاة أن الموسم الجديد سيكون مليئًا بالتحديات، بدءًا من الليجا مرورًا بدوري أبطال أوروبا وكأس الملك. وهنا جاء الرهان على تشواميني كلاعب ارتكاز دفاعي، وفالفيردي كحلقة وصل بين الدفاع والهجوم، وجولير كصانع لعب شاب يملك موهبة فذة.

أوريلين تشواميني.. صمام الأمان الدفاعي

اللاعب الفرنسي الشاب أوريلين تشواميني أثبت منذ انضمامه للملكي أنه قادر على ملء فراغات كبيرة في وسط الملعب. بفضل قوته البدنية وقدرته على افتكاك الكرة، يعد خيارًا مثاليًا لحماية خط الدفاع ومنح زملائه حرية أكبر للتقدم. في ظل غياب كامافينجا، سيكون تشواميني اللاعب الأساسي الذي يرتكز عليه الفريق في إيقاف الهجمات المضادة وقطع الإمدادات عن مهاجمي الخصوم.

أردا جولير.. الإبداع التركي في قلب مدريد

النجم التركي أردا جولير، الذي انضم إلى ريال مدريد وسط آمال كبيرة، قد يجد نفسه أمام فرصة ذهبية لإثبات قيمته الحقيقية. جولير يمتاز بلمسته السحرية وقدرته على قراءة الملعب وصناعة التمريرات الحاسمة. ألونسو يراه الخيار المثالي لتعويض النقص الإبداعي الذي سببه غياب بيلينجهام، ومن المتوقع أن يمنحه حرية أكبر للتحرك في مناطق مختلفة من الملعب.

فيديريكو فالفيردي.. دينامو لا يهدأ

لطالما كان فالفيردي أحد أكثر لاعبي ريال مدريد نشاطًا ومرونة داخل المستطيل الأخضر. يمتلك الأوروغوياني مزيجًا نادرًا من القوة البدنية والسرعة والانضباط التكتيكي، ما يجعله عنصرًا لا غنى عنه في أي خطة. ألونسو يعوّل عليه في ربط الخطوط، وتقديم الدعم الدفاعي والهجومي في آن واحد، ليكون القلب النابض للفريق في وسط الملعب.

خيارات بديلة على دكة الاحتياط

بالرغم من أن ألونسو استقر على الثلاثي الأساسي، إلا أن دكة ريال مدريد ما زالت تضم أسماء قادرة على قلب موازين المباريات، مثل داني سيبايوس الذي يمتاز بالخبرة في الدوري الإسباني، وإبراهيم دياز الذي يمكنه اللعب في مراكز متعددة. هذه الأسماء قد تلعب دورًا حاسمًا في حال تعرض أي من اللاعبين الأساسيين للإصابة أو الإيقاف.

تطلعات ريال مدريد قبل انطلاق الموسم

ريال مدريد سيبدأ موسمه في الليجا بمواجهة أوساسونا يوم 19 أغسطس على ملعب سانتياجو برنابيو، في مباراة يتوقع أن تكون اختبارًا حقيقيًا للثلاثي الجديد في وسط الملعب. جماهير الملكي تترقب بشغف رؤية كيف سيتأقلم هؤلاء اللاعبون معًا، خاصة وأن الفريق يسعى لاستعادة لقب الدوري الإسباني والمنافسة بقوة على دوري الأبطال.

رؤية للمستقبل

قرار ألونسو يعكس فلسفته التي تجمع بين الجرأة والواقعية، فهو يراهن على مزيج من الشباب والخبرة لمواجهة موسم طويل وشاق. نجاح هذا الثلاثي قد يكون مفتاحًا لعودة ريال مدريد إلى قمة البطولات، وفشلهم قد يفتح الباب أمام تغييرات تكتيكية جديدة.

في النهاية، تظل كرة القدم لعبة مليئة بالمفاجآت، لكن ما هو مؤكد أن ريال مدريد بقيادة ألونسو يدخل الموسم الجديد بخطة واضحة وأهداف محددة، وجماهيره لا تقبل بأقل من القمة.