انتقال حمزة علاء إلى الأهلي….صفقة انتقال حر حتى 2028
القاهرة – في خطوة كانت متوقعة بعد مغامرة احترافية قصيرة لم يكتب لها النجاح الكامل، أعلن النادي الأهلي رسمياً عن إتمام صفقة مدوية باستعادة حارس مرماه الشاب والموهوب، انتقال حمزة علاء إلى الأهلي. هذه الصفقة، التي تمت في إطار الانتقال الحر، أعادت حارس منتخب مصر الأولمبي إلى بيته القديم لمدة ثلاثة مواسم ونصف، لتنتهي بذلك حيرة الجماهير حول مستقبل “صاحب القفاز الذهبي” في أولمبياد باريس.
لم تدم الرحلة الاحترافية لحارس المرمى الشاب طويلاً في أوروبا، وتحديداً مع نادي بورتيمونينسي البرتغالي. فبعد أسابيع قليلة من رحيله عن القلعة الحمراء، واجه اللاعب عقبات إدارية وقانونية، أبرزها عدم حصوله على تصريح العمل اللازم في البرتغال. هذا التحدي دفع اللاعب وإدارة النادي البرتغالي إلى فسخ العقد بالتراضي، مما فتح الباب مجدداً أمام ناديه الأم لضمه قبل غلق باب القيد.
أكدت إدارة النادي الأهلي، ممثلة في مدير الكرة، الكابتن وليد صلاح الدين، حرصها على استعادة خدمات الحارس سريعاً نظراً لإمكانياته الكبيرة والاحتياج المستقبلي لتدعيم مركز حراسة المرمى. ويُعد انتقال حمزة علاء إلى الأهلي إضافة استراتيجية للفريق في ظل المنافسات المحلية والقارية التي يخوضها بطل إفريقيا، وفي نفس الوقت، هو ضمان لعودة عنصر شاب يحمل خبرة دولية كبيرة اكتسبها مؤخراً مع المنتخب الأولمبي.
هذا المقال الصحفي المتخصص يغوص في تفاصيل العودة، مدة العقد، الأسباب الحقيقية وراء إنهاء مغامرته البرتغالية، والدور المتوقع لحمزة علاء في قائمة الأهلي المليئة بالنجوم الكبار في مركز حراسة المرمى.
انتقال حمزة علاء إلى الأهلي
بعد إنهاء علاقته التعاقدية مع نادي بورتيمونينسي البرتغالي في سبتمبر 2025، دخل الأهلي على خط المفاوضات بقوة لضمان انتقال حمزة علاء إلى الأهلي مرة أخرى. لم تستغرق المفاوضات وقتاً طويلاً، وتم الاتفاق على الشروط الشخصية بين النادي والحارس الشاب.
مدة وقيمة العقد
- تاريخ التوقيع الرسمي: 18 سبتمبر 2025
- مدة العقد: 3 سنوات ونصف
- نهاية العقد: 30 يونيو 2028
- طبيعة الصفقة: انتقال حر (Free Transfer)
- النادي القادم منه: بورتيمونينسي البرتغالي (عبر فسخ عقد)
أعرب حمزة علاء عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى بيته الذي نشأ فيه، مؤكداً في تصريحات للموقع الرسمي للنادي أنه يشعر بارتياح شديد لوجوده مجدداً ضمن صفوف القلعة الحمراء، وأنه سيبذل قصارى جهده ليكون إضافة حقيقية للفريق في المرحلة المقبلة.
فشل المغامرة الأوروبية: رخصة العمل السبب الرئيسي
لم يكن انتقال حمزة علاء إلى الأهلي عودة رغبةً في التراجع، بقدر ما كان ضرورة فرضتها الظروف الإدارية. كانت مغامرته مع بورتيمونينسي تستهدف تثبيت أقدامه في القارة العجوز والظهور بمستوى يمكنه من الانطلاق نحو دوريات أكبر.
السبب الرئيسي الذي أدى إلى فسخ العقد هو **عدم تمكن اللاعب من الحصول على تصريح العمل اللازم** للعب في البرتغال. في ظل عدم جاهزية الأوراق والتصاريح، لم يتمكن اللاعب من الانتظام بشكل كامل في التدريبات والمشاركات الرسمية، وهو ما دفع النادي البرتغالي للتخلي عنه. هذه العوائق القانونية كانت الحائل الأكبر بين اللاعب وحلمه الأوروبي، لتنتهي رحلة احترافه التي بدأت في يوليو 2025 بعد شهرين فقط.
إحصائيات وأرقام حارس المستقبل
على الرغم من قلة مشاركاته مع الفريق الأول بالنادي الأهلي في الفترة الماضية (مباراتين فقط قبل رحيله)، إلا أن مسيرة حمزة علاء حافلة بالإنجازات والبطولات، خاصة على صعيد المنتخبات الوطنية. هذه الأرقام تؤكد لماذا كان انتقال حمزة علاء إلى الأهلي أولوية لإدارة النادي:
| المعلومة | الرقم/القيمة | تفاصيل الإنجاز |
|---|---|---|
| العمر | 24 عاماً (مواليد 1 مارس 2001) | يعتبر حارس واعد في بداية مسيرته. |
| المركز | حارس مرمى | الطول والوزن: 189 سم / 83 كجم. |
| أفضل إنجاز فردي | أفضل حارس في أمم إفريقيا تحت 23 سنة 2023. | أداء مميز في البطولة التي أهلت مصر للأولمبياد. |
| المشاركة الأولمبية | أولمبياد باريس 2024 | كان الأكثر تصدياً في البطولة بـ 21 تصدياً. |
| ألقاب مع الأهلي | 12 لقبًا (3 دوري، 2 إفريقيا، 2 كأس مصر، 4 سوبر مصري… إلخ) | حصد الألقاب وهو ضمن صفوف الفريق. |
مستقبل حراسة المرمى في الأهلي
بعودة حمزة علاء، تصبح قائمة حراس المرمى في الأهلي مدججة بالخبرة والشباب: محمد الشناوي، ومصطفى شوبير، ومحمد سيحا، وأخيراً حمزة علاء. هذه المنافسة القوية تضمن استمرار الحافز لدى جميع الحراس، وتؤكد أن انتقال حمزة علاء إلى الأهلي يأتي ليكون جزءاً من مشروع استراتيجي طويل المدى لضمان مستقبل حراسة المرمى في النادي بعد اعتزال أو رحيل الشناوي.
تصريحات العودة: التزام ورغبة في المنافسة
عبر حمزة علاء عن امتنانه لدور إدارة الأهلي في إتمام عودته، مشيراً إلى أن النادي فتح له الأبواب مرة أخرى بعد أن تعثرت خطواته الأولى في الخارج. وقد أكد مدير الكرة وليد صلاح الدين أن إغلاق ملف حمزة علاء كان أولوية لعدم إهدار موهبة حارس بحجمه، ولفترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
تشير التوقعات إلى أن حمزة علاء سيلعب دوراً هاماً في التناوب على حراسة المرمى، خصوصاً في ظل ضغط المباريات الذي يواجه الأهلي، وضرورة إراحة الشناوي أو تجهيز بديل جاهز في حال غيابه لأي سبب. إن عودة اللاعب تحمل في طياتها رسالة قوية بتمسك الأهلي بـ “أبنائه” وحرصه على إعطائهم فرصتهم الكاملة لإثبات الذات في بيئة مألوفة.
وفي الختام، يمثل انتقال حمزة علاء إلى الأهلي نهاية لحلم أوروبي قصير، وبداية لصفحة جديدة يطمح فيها الحارس الشاب لترسيخ مكانته كواحد من أبرز الحراس في تاريخ النادي والكرة المصرية. الصفقة تمت، والعقد وُقع، والآن يبدأ التحدي الحقيقي على أرض الملعب.




