الرياضة

أزمة أنس صلاح الدين في روما: بين الإبعاد والرحيل

معرفة أزمة أنس صلاح الدين في روما، حتي يعيش الظهير المغربي أنس صلاح الدين وضعاً صعباً داخل جدران نادي روما الإيطالي، بعدما أصبح خارج حسابات المدرب جيان بييرو جاسبريني الذي فضّل عليه اللاعب الشاب فليبو ريالي.
القصة تحمل أبعاداً رياضية وتكتيكية ونفسية، وقد تفتح الباب أمام انتقال جديد في مسيرة اللاعب.

أزمة أنس صلاح الدين في روما

وصل أنس صلاح الدين إلى العاصمة الإيطالية في الميركاتو الشتوي الماضي قادماً من نادي تفينتي الهولندي، في صفقة بلغت قيمتها 8 ملايين يورو، إضافة إلى مليوني يورو كمكافآت مرتبطة بالأداء.
الصفقة أثارت حينها اهتمام الإعلام والجماهير، خاصة أن اللاعب يُعتبر موهبة صاعدة في مركز الظهير الأيمن، لكن الواقع في ملعب “الأولمبيكو” كان مختلفاً عن التوقعات.

أرقام وإحصائيات الموسم الماضي

قبل انتقاله إلى روما، لعب أنس صلاح الدين مع تفينتي نصف موسم مميز، حيث أظهر سرعة كبيرة وقدرة على المساهمة في الهجوم.
إجمالاً، خاض الموسم الماضي 32 مباراة بين الفريقين، سجل خلالها هدفين وصنع خمسة أهداف، ما يعكس إمكانياته الهجومية، لكنه لم يحظَ بفرص كافية لإظهار قدراته في الدوري الإيطالي.

لماذا خرج من حسابات جاسبريني؟

وفقاً للتقارير الإيطالية، فإن المدرب جيان بييرو جاسبريني يرى في فليبو ريالي خياراً أكثر انسجاماً مع أسلوب لعبه القائم على الضغط العالي والسرعة في التحولات.
كما أن ضعف الخبرة في الكالتشيو قد يكون أحد أسباب إبعاد صلاح الدين عن التشكيلة الأساسية، إضافة إلى أن فترة الإعداد الصيفية لم تمنحه الوقت الكافي للانسجام مع الفريق.

البُعد التكتيكي

يعتمد جاسبريني على أظهرة قادرة على شغل المساحات الواسعة، والمساهمة في الهجوم والدفاع بنفس الكفاءة. ورغم أن صلاح الدين يمتلك مهارات هجومية جيدة، إلا أن الجانب الدفاعي لديه يحتاج للتطوير وفقاً لمعايير الدوري الإيطالي.

الرحيل.. الخيار الأقرب

مع استمرار تجاهله في المباريات الودية، يبدو أن خيار الرحيل بات أقرب من البقاء.
تحدثت مصادر مقربة من اللاعب عن وجود اهتمام من نادي فاينورد الهولندي، الذي يرى في صلاح الدين خياراً مثالياً لتعزيز مركز الظهير الأيمن، خاصة إذا تم تسهيل خروجه من روما على سبيل الإعارة أو البيع النهائي.

الخيارات المحتملة في الميركاتو

  • العودة إلى الدوري الهولندي عبر فاينورد أو تفينتي.
  • خوض تجربة جديدة في الدوري الفرنسي أو البلجيكي.
  • البقاء في روما والقتال على مكانه، رغم صعوبة المهمة.

تأثير الوضع الحالي على مسيرته

الابتعاد عن المشاركة المنتظمة قد يؤثر سلباً على تطور صلاح الدين، خاصة أنه في عمر يحتاج فيه إلى اللعب المستمر لاكتساب الخبرة.
أي تأخير في حسم مستقبله قد يضر بفرصه في الانضمام لتشكيلة المنتخب المغربي، الذي يعتمد على لاعبين يشاركون بانتظام مع أنديتهم.

مقارنة مع لاعبين آخرين

شهدت الكرة المغربية حالات مشابهة، حيث انتقل لاعبون شباب إلى أندية أوروبية كبرى قبل أن يجدوا أنفسهم خارج الحسابات.
لكن بعضهم، مثل أشرف حكيمي، استطاع إعادة بناء مسيرته عبر الانتقال إلى أندية تمنحه فرص لعب أكبر.

رد فعل الجماهير والإعلام

الجماهير المغربية أبدت استياءها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تهميش اللاعب، مطالبة إياه باتخاذ خطوة جريئة لضمان مسيرته.
في المقابل، الإعلام الإيطالي يرى أن صلاح الدين يمتلك الموهبة لكنه بحاجة للتأقلم مع متطلبات الكالتشيو.

المستقبل القريب

الأيام القادمة ستكون حاسمة، فإما أن يحسم روما مسألة بيعه أو إعارته، أو يبقى اللاعب ويخوض منافسة شرسة لإثبات نفسه.
في كل الأحوال، فإن أنس صلاح الدين أمام مفترق طرق قد يحدد مساره لسنوات قادمة.

خاتمة ذات نظرة للأمام

الموهبة وحدها لا تكفي في كرة القدم الحديثة، فالقرار الصحيح في الوقت المناسب قد يفتح أبواب النجاح أو يغلقها.
أنس صلاح الدين اليوم أمام فرصة لإعادة ترتيب أوراقه، والجماهير تترقب ما سيحمله الميركاتو من أخبار حول مستقبله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى