
بينما تستعد الإمارات للمشاركة في مؤتمر المناخ بمدينة بون، تؤكد الإمارات نحو ترسيخ ريادتها المناخية من خلال تنظيم اجتماع تنسيقي وطني، تابع التفاصيل عبر هذا الرابط. هذا التحرك يأتي في ظل سعي الدولة لتثبيت موقعها الريادي على الساحة البيئية الدولية.
الإمارات نحو ترسيخ ريادتها المناخية في بون 2025
أما في سياق التحضيرات، فقد نظّمت وزارة الخارجية الإماراتية اجتماعًا وطنيًا تنسيقيًا بمشاركة واسعة من الجهات المعنية. وقد ترأس الجلسة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، حيث أكد أن الإمارات نحو ترسيخ ريادتها المناخية من خلال هذه المشاركة الاستراتيجية.
دور فعال في مفاوضات المناخ الدولية
من جهة أخرى، شدّد المسؤولون على أهمية استمرار الإمارات في المشاركة الفاعلة في المسارات التفاوضية. حيث يسهم ذلك في تعزيز المواقف الوطنية وتمكين الإمارات من الحفاظ على مكتسباتها التي تحققت خلال مؤتمر COP28.
توقيت دقيق للمؤتمر والمخرجات المنتظرة
في المقابل، يشكّل مؤتمر بون 2025 محطة محورية. حيث تمهّد هذه الدورة لتحقيق نتائج نوعية في مؤتمر COP30 المقبل. ويُتوقّع أن تتركز النقاشات على ملفات التمويل المناخي، والخسائر والأضرار، والتكيّف، إلى جانب آليات أسواق الكربون.
30 ممثلًا يدعمون التفاوض الوطني
كما شارك أكثر من 30 مفاوضًا وممثلاً عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الجلسة التفاعلية. وتمت مناقشة محاور تفاوضية شاملة تتعلق بـالإمارات نحو ترسيخ ريادتها المناخية، ومنها الإطار العالمي للتمويل الجديد، وبرنامج الانتقال العادل، وتنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي الذي أُعلن خلال مؤتمر COP28.
التزام متجدد بدعم العمل المناخي العالمي
أيضًا، أكد عبد الله بالعلاء أن المشاركة الإماراتية ليست فقط رمزية، بل تدل على التزام حقيقي ومستمر. حيث تسعى الدولة إلى دعم زخم الطموح العالمي وتحقيق الانتقال العادل نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات.
الإمارات في قلب الترويكا المناخية
من جهة أخرى، يأتي هذا الحضور في إطار شراكة الإمارات ضمن الترويكا المناخية مع البرازيل وأذربيجان. حيث تعمل الدول الثلاث على تنسيق الجهود لضمان تمثيل عادل ومستدام للدول النامية في الحوار المناخي العالمي.
التمويل وبناء القدرات أولوية إماراتية
أما من ناحية الاستراتيجيات، فإن الإمارات تؤكد على أهمية تعزيز التمويل المناخي، وتسهيل الوصول العادل للموارد. كما تولي الدولة أهمية لبناء القدرات والتكامل بين الجهود التنموية والبيئية، في خطوة لتحقيق عدالة مناخية شاملة.
دروس من تجربة COP28
كما أن تجربة الإمارات خلال رئاستها لمؤتمر COP28 توفر خبرات ثمينة. حيث ساعدت في بلورة رؤية متكاملة تدفع نحو ترسيخ ريادتها المناخية، سواء على مستوى إدارة التفاوض أو إطلاق المبادرات المناخية.
التمهيد لمخرجات طموحة في COP30
في المقابل، يسعى الوفد الإماراتي خلال مؤتمر بون إلى تمهيد الأرضية لمخرجات طموحة تُطرح لاحقًا في COP30. ويركز هذا التحرك على تعزيز الشفافية، ورفع سقف الطموح، وتسريع التنفيذ ضمن اتفاق باريس للمناخ.
نحو بيئة خضراء وتنمية مستدامة
أيضًا، تواصل الإمارات التزامها بالمضي في مسار التنمية المستدامة. وذلك من خلال تبني تقنيات خضراء، وتمكين المجتمعات الهشة، وتحفيز الاستثمارات البيئية. حيث يعكس هذا النهج فهماً استراتيجياً لدور الدولة في مستقبل المناخ العالمي.
ختامًا.. من التنسيق إلى التنفيذ
في الختام، فإن الإمارات نحو ترسيخ ريادتها المناخية لا تمثل شعارًا فحسب، بل استراتيجية فعلية تنطلق من الاجتماعات التنسيقية إلى التمثيل النشط في المؤتمرات الدولية، وصولًا إلى تنفيذ اتفاقيات مؤثرة عالميًا.
الإمارات نحو ترسيخ ريادتها المناخية
- الحدث: الدورة 62 للهيئتين الفرعيتين لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ
- المكان: مدينة بون، ألمانيا
- الفترة: من 16 إلى 26 يونيو 2025
- الهدف: تعزيز مشاركة الإمارات وتثبيت دورها في الحوكمة المناخية
- الوفد الإماراتي: أكثر من 30 ممثلاً عن الجهات الحكومية والخاصة